رمضان هو ذلك الشهر الذي نضحك فيه على أنفسنا.! لا نعرف كيف نتصرف فيما هو مطلوب منا من الله سبحانه وتعالى وما هو مفروض علينا اجتماعيا وواقعا.
مطلوب منا أن نجعله شهر وقفة مع
الله سبحانه وتعالى , شهرا يراقبنا الله تعالى فيه ,هل نحن نستحق أن نكون عباده ؟.
فما بالنا لا نرى أمامنا ولا خلفنا ولا يميننا ولا شمالنا , ما لنا نمضي متلصصين نريد أن نزيح عن كاهلنا هذا الشهر حتى بالرغم من أننا نصومه.
رمضان ماذا يقول, انه يقول: أنا شهر الانطلاق ولست شهر النوم.
أنا شهر صلة الأرحام ولست شهر التقوقع في البيت .
أنا شهر أضج بالحياة.
أنا لا اطلب أن تستميت ربة المنزل في الإعداد لطعامي وشرابي وكأني وجدت فقط للتفنن في إعداد أنواع الطعام والشراب.
أنا لم اطلب منكم أن تستمروا في مشاهدة التلفاز لساعات.
أنا لم اطلب أن تقتلوني وتخنقوني فان ساعاتي غالية.ساعاتي لو قضيتم إحداها في النظر إلى السماء والنجوم والقمر وقلتم سبحان الله لكانت أفضل من ساعة أمام جهاز أصم.
أنا أبدا ما كنت طبلا ورقصا وغناء.
أنا ما جئت لعد الأيام إلى حين انتهائي .
أنا شهر البساطة, ليلي ذكرى ونهاري مراجعه للنفس.
وأنا أيضا يبتسمون فيَ فان فيَ حياة.
أنا اطلب من الناس أن يتزاوروا في أيامي ولم اكتم الأنفاس, فان فيَ صلة الأرحام.
وإن كنتم قد دعوتم أحدا عندكم للإفطار فكم ستبالغون فيه , وكم يوم ستبقون مرضى من التعب , خصوصا ربات البيوت إن كن قد كلفن أنفسهن بما هو فوق الحد؟ وكم يوم وانتم تجهزون لذلك الإفطار ؟. فانتم تستطيعون التخفيف عن أنفسكم من هذا العبء, وتستطيعون أن تخففوا كلا منكم في بيته وفي كل دعوة إفطار حتى لا تضيع معانيَ ولا أكون عبئاً على احد.
وأنا لم اطلب أن تقضوا أيامي الأخيرة التي هي عتقٌ من النار بالتنظيفات التي تفوق الحد (واقصد النساء), وذلك استعدادا للعيد!
تقتلوني لأجل العيد وكأن التحضير للعيد المبالغ فيه فرصة في أيامي ! مع أن العيد هو فرحه وهو من حقكم ولكن إياكم إياكم والمبالغة.
فهيا انهضوا وقولو الآن عرفنا رمضان ومعنى رمضان